يُعَد الثدي أحد أكثر أعضاء الجسم عُرضةً للأورام التي تستوجب الاستئصال وَفقًا لشدتها؛ ما يعني الحاجة بعدها لإجراء عملية اعادة بناء الثدي لما كان عليه قبل ظهور الورم.
عملية اعادة بناء الثدي بعد استئصاله
عملية ذات فعالية كبيرة في إعادة بناء وتشكيل الثدي بعد أن تم استئصال الورم منه، ويُمكن إجراؤها بأكثر من تقنية وَفقًا لما يناسب كل حالة.
عملية بناء الثدى بالسيليكون
عملية يتم فيها ترميم الثدي باستخدام حشوات مصنوعة من السيليكون يتم زرعها بعد الاستئصال مباشَرةً (دون زرع أي أجهزة قبلها) أو بعد الانتظار لفترة (بعد زرع جهاز خاص) حسب ما يراه الطبيب، وهي عبارة عن زرعات أو حشوات توضَع فوق عضلة الصدر أو تحتها غالبًا.
تمر هذه العملية بمرحلتين كالآتي:
- المرحلة الأولى: تهدف إلى تهيئة المنطقة المستهدَفة كي تكون جاهزة لاستقبال الحشوات أو الزرعات، ويتم تنفيذها من خلال وضع جهاز مخصَّص لتوسيع الأنسجة أسفل عضلة الصدر.
يؤدي هذا الجهاز عمله من خلال ضخ كمية معينة من المحلول الملحي بداخله، وذلك لمرة واحدة كل أسبوع، والطبيب الجراح هو المسؤول عن تنفيذ هذا الإجراء.
- المرحلة الثانية: ويتم إجراؤها بعد مرور ما يتراوح بين شهرين و6 أشهر من تاريخ استئصال الورم.
يقوم الطبيبُ في هذه المرحلة بإزالة جهاز التوسيع الذي تم زرعه في المرحلة الأولى؛ ولكنه يتأكد قبلها من استجابة عضلة الصدر له واتخاذها للوضع الجديد المرغوب بعد اكتمال شفائها، ثم يضع بدلاً منه حشوات السيليكون.
عملية اعادة بناء الثدي بالترقيع
عملية جراحية تقوم فكرتها على استخلاص نسيج من منطقة أخرى بالجسم لزرعه في مكان الثدي الذي تم استئصاله، ويكون هذا النسيج محتويًا -في بعض الحالات- على جلد ودهون وعضلات وأوعية دموية في الوقت ذاته، ومن أبرز المناطق التي يُستأصَل منها هذا النسيج: الظهر، والجزء السفلي من منطقة البطن، بالإضافة إلى الفخذ والأرداف في بعض الحالات.
تُجرَى هذه الجراحة بإحدى الطريقتين الآتيتين:
- جراحة السديلة العنيقية: وفيها يقوم الطبيبُ باستئصال أنسجة معينة ويستخلص معها جزءًا من الأوعية الدموية التي كانت تعتمد عليها في الغذاء، ثم ينقل كل ذلك إلى مكان الثدي المتضرر.
- جراحة السديلة الحرة: وفيها يقوم الطبيبُ باستئصال أنسجة معينة دون أي أوعية دموية معها؛ حيث يُعتمد على هذا النسيج في تكوين إمداد دموي جديد في منطقة زراعته، الأمر الذي يجعل هذه الجراحة تستغرق وقتًا أطول من الجراحة الأولى.
مخاطرعملية اعادة بناء الثدي
نلفت انتباهك هنا إلى بعض المخاطر التي قد تزداد فرصة حدوثها بعد اللجوء لهذه العملية، وقد تشمل الآتي:
بالنسبة لإجرائها بتقنية السيليكون، قد تتضمن الآتي:
- حدوث التهاب بالمنطقة المعالَجة.
- تجمع كمية من السوائل بمنطقة العملية.
- زيادة احتمالية تكوُّن الجلطات الدموية.
- حدوث تمزق لحشوات السيليكون المزروعة أو بدء بروزها خارج مكان زرعها.
- دخول الثدي في حالة من التيبس.
بالنسبة لإجلراء عملية اعادة بناء الثدي بالترقيع، قد تتضمن الآتي:
- ظهور تأثر سلبي في المنطقة المعطية أو المستقبِلة من الناحية الحسية.
- ظهور ألم مزعج في المنطقة التي استُخلِص منها النسيج.
- فشل العملية وفقدان النسيج المزروع بشكل كامل أو جزئي.
- زيادة احتمالية تكوُّن الجلطات الدموية.
- المعاناة من مرض يُطلَق عليه «مرض زراعة الثدي»؛ والذي يجعل المريض يشعر بالتعب والإجهاد المستمر، بالإضافة إلى ضبابية الدماغ، إلى جانب بعض آلام المفاصل والعضلات، ومن الممكن كذلك ظهور طفح جلدي.
تُعَد عملية اعادة بناء الثدي بعد استئصاله إحدى العمليات التي لها تأثير على الناحيتين الجسدية والنفسية؛ لما لها من نتيجة مغيِّرة للثدي بشكل ملحوظ، وهي من العمليات التجميلية التي بإمكاننا إجراؤها بعيادة الدكتور موريس بدرجة أمان عالية ومخاطر قليلة.