يُعَد التثدي من المشكلات المزعجة لكثير من الذكور؛ حيث يظهر فيه الثدي بحجم أكبر من الطبيعي له، ويحدث لأسباب متنوعة لدى كل من الأطفال والبالغين وكبار السن.

التثدي

من الممكن إجمال أهم تفاصيل التثدي الذكري في النقاط الآتية:

  • يحدث التثدي الحقيقي عندما تكون هناك زيادة في الحجم الذي تشغله أنسجة الغدد الثديية، سواء حدث ذلك في سن صغير أو كبير.
  • يساهم في إحداث هذه المشكلة بعض التغيرات التي تُحدِث خللاً في عملية التوازن الطبيعية الموجودة بين مختلف الهرمونات الجنسية.
  • قد يصيب التثدي ثدي واحد من الثديين أي ليس شرطًا أن يصيب الثديين في الوقت ذاته، كما أنه قد يحدث لكلا الثديين بنسب مختلفة.
  • هناك حالة كاذبة من التثدي الذكري، ويتم عَدُّها كاذبة لأنه تنتج عن زيادة كمية الدهون الموجودة في الثدي وليست كمية أنسجة الغدد الثديية كما هو الحال في النوع الحقيقي.
  • عند الحديث بصورة عامة، من الممكن عدم اعتبار هذه المشكلة ذات درجة عالية من الخطورة؛ ولكن ذلك لا ينفي إمكانية إيجاد صعوبة في تقبل هذا الأمر، ولا يقتصر الحديث هنا على الناحية الجمالية فقط؛ ولكن الأمر قد يتطور ليُشعِر المريض ببعض الألم.
  • في أغلب الحالات، يختفي التثدي بمرور الوقت من تلقاء نفسه؛ ولكن ذلك لا ينفي إمكانية استمراره لفترة طويلة دون شفاء، وهنا يُلجأ لعلاجه باستخدام أدوية معينة أو بواسطة تدخل جراحي.

أعراض التثدي

في أغلب الأحيان، لا يثير شعورًا بأي أعراض مزعجة؛ ولكن قد يصاحبه كذلك بعض الأعراض في حالات معينة وقليلة، وقد تشمل هذه الأعراض ما يأتي:

  • الشعور ببعض الألم، وغالبًا لا يحدث ذلك إلا لدى المراهِقين.
  • ظهور بعض التورم في أنسجة الثدي.
  • زيادة درجة التحسس لدى حلمة الثدي عند ملامَستها لأي ملابس.
  • من الممكن ظهور بعض الإفرازات من حلمة الثدي المتضرر.

أسباب التثدي

بصفة عامة، يحدث لدى الذكر عندما تتطور حالة من عدم التوازن بين مختلف الهرمونات الجنسية لديه؛ حيث يزداد الفارق بين هرمون الإستروجين وهرمون التستوستيرون الأقل منه في النسبة، وهي حالة قد تحدث بزيادة نسبة الإستروجين عن الطبيعي لها، أو عند نقص نسبة التستوستيرون، أو عند نقص تأثيره؛ أي يُفرز دون فائدة.

حالة عدم التوازن هذه؛ من الممكن أن تحدث لأكثر من سبب، وفيما يأتي أهم هذه الأسباب.

الأدوية لعلاج التثدي

قد يساهِم تناولُ بعض الأدوية في إحداث هذه الحالة، ومن هذه الأدوية ما يأتي:

  • السترويدات والأندروجينات، وهي مجموعة من الأدوية التي تُستخدم في علاج بعض الحالات، مثل: تأخر البلوغ.
  • بعض المضادات الحيوية.
  • العلاج الكيميائي المستخدَم في حالات السرطان.
  • الأدوية التي تُستخدم بهدف تفريغ المعدة.
  • بعض أنواع أدوية الاكتئاب التي تُسمى «مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات».
  • الأدوية التي تُستخدم في علاج مرض الإيدز.

المواد المخدِّرة

هناك بعض المواد المخدِّرة أو المسكِّنة القوية يُمكن أن تتسبب في ظهور التثدي لدى الذكور، ومن أهمها ما يأتي:

  • المواد الكحولية.
  • الهيروين.
  • الماريجوانا.

الحالات الصحية

هناك حالات صحية معينة من الممكن أن تساهِم في ظهور التثدي لدى الرجال، وفيما يأتي أهم هذه الحالات:

  • بعض الأورام: مثل الأورام التي تصيب بعض الغدد سواء الكظرية أو النخامية، إلى جانب أورام الخصيتين.
  • سوء التغذية: حيث يتسبب سوء التغذية في تقليل نسبة هرمون التستوستيرون، ولكنه لا يضر بمستوى هرمون الإستروجين؛ ومن ثم يحدث خلل التوازن الذي يُظهِر التثدي لدى الرجل.
  • الفشل الكبدي: وهو من المشكلات التي تتسبب في إحداث عدم توازن في الهرمونات الجنسية؛ ومن ثم تزيد احتمالية ظهور التثدي.

التثدي من المشكلات المزعِجة والمؤثِّرة بالسلب على معنويات الذكور الذين يصابون بها، ونحن في عيادة الدكتور موريس لدينا التقنيات اللازمة لتشخيص هذه المشكلة واختيار العلاج الأنسب لها.