تعددت الآن وسائل علاج سقوط الشعر، وأصبح من السهل القضاء على هذه المشكلة نهائيًّا أو الوقاية منها قبل حدوثها، ويعتمد ذلك بشكل وثيق على إمكانية تشخيص المشكلة تشخيصًا سليمًا في وقت مبكر.

علاج سقوط الشعر

وسائل علاج سقوط الشعر

عند تشخيص هذه المشكلة تشخيصًا سليمًا، يتضح ما قد تؤول إليه؛ فهناك بعض الحالات التي تزول فيها بصورة تلقائية، وهناك حالات أخرى تتطلب التدخل للعلاج سواء باستخدام الأدوية المخصَّصة لهذا الغرض أو باللجوء لعملية جراحية معينة.

تتعدد الوسائل الطبية المتَّبَعة في علاج سقوط الشعر، ونناقشها فيما يأتي.

1. الجراحة الترميمية للشعر

هناك العديد من الإجراءات الجراحية ذات الغرض الترميمي التي تفيد في رفع كثافة الشعر في المناطق التي يقل فيها، بالإضافة لإعطائه مظهرًا طبيعيًّا إلى حد كبير.

أغلب مَنْ يضطرون للّجوء لمثل هذه الجراحات هم مَنْ لديهم درجة عالية من الصلع الذي يظهر بشكل كبير أمام أعين الناظرين، أو مَنْ يعانون من قلة كثافة الشعر بصورة مبالَغ فيها، أو مَنْ يعانون من سقوط الشعر بسبب عامل شديد نسبيًّا كإصابات فروة الرأس أو الحروق بمختلف درجاتها.

2. علاج سقوط الشعر بالزراعة

يتم إجراء هذه العملية عن طريق استخلاص بعض الشعر من منطقة معينة تكون سليمة ثم زراعته في المنطقة الأخرى التي يُستهدَف إنماء الشعر بها.

تتطلب هذه العملية بعض النقاط الأساسية، والتي نوضحها الآن.

1. نزع الأتلام

هي الخطوة التي تتضمن استخلاص الشعر الذي يُراد زرعه، ويتم أخذه من منطقة تكون غنية بالشعر وخصوصًا المنطقة الخلفية من الرأس؛ لذا يُطلَق عليها اسم (منطقة التبرع)، ومن أهم ما يميزها أن شعرها لديه القدرة على النمو مدى الحياة.

2. إصلاح منطقة التبرع

حيث يجب عدم ترك منطقة التبرع على ما تصبح عليه بعد استخلاص الشعر؛ لذا يتم بعدها مباشَرةً إصلاحُ هذه المنطقة لإعادتها إلى ما كانت عليه؛ ولكن قد يصاحب هذه الخطوة تكوُّن ندبةٍ غالبًا ما تختفي أسفل الشعر الكثيف الموجود بالمنطقة ذاتها.

3. قص الأتلام

فنزعُ الأتلام يجب أن يتبعه قصها بغرض تقسيمها إلى أجزاء تُعرَف بالغرسات؛ حتى يسهل زرعها في المنطقة المستهدَفة والمصابة بالصلع بعد تجهيزها وتهيئتها لعملية الزرع.

من الأشياء التي يلاحظها المريض وتمثل مصدر اندهاش له؛ سقوطُ الشعر المزروع مرة أخرى في خلال أول شهر من زراعته، وهو شيء لا يستدعي أي قلق؛ حيث سرعان ما ينمو مرةً أخرى في خلال الشهرين التاليين بمعدل نموه الطبيعي.

بعد مرور 6 أشهر من سقوط الشعر المزروع ونموه مرة أخرى، يبدأ الشعر النامي في اتخاذ مظهر أقرب ما يكون إلى المظهر الطبيعي لشعر المريض؛ حيث يصعب التمييز بين الجزء المزروع والأجزاء الأخرى المحيطة به.

3. تقليص جلد فروة الرأس

هو عبارة عن إجراء علاجي جراحي يستهدف تقليص حجم المنطقة المصابة بالصلع، وهناك بعض الحالات التي تختفي معها هذه المنطقة بكامل حجمها.

يمكن إجراء هذه العملية مُدمَجةً بزراعة الشعر، وقد تُجرى بمفردها في بعض الحالات، وفي هذه الجراحة، يقوم الطبيب بإزالة مساحات صغيرة للغاية من جلد الرأس الذي يخلو من الشعر، ثم يتم ربط الأطراف المقطوعة ببعضها بواسطة الخيوط الجراحية.

الوقاية من سقوط الشعر

ليس هناك ما يمنع تساقط الشعر بشكل نهائي؛ ولكن من الممكن تقليل معدل سقوطه إذا كان زائدًا عن الطبيعي، وخطوة الوقاية هذه قد تشمل بعض الإجراءات البسيطة التي منها ما يأتي:

  1. تجنُّب الاستحمام باستخدام أي ماء ساخن.
  2. الاهتمام بتدليك فروة الرأس بلطف لتحسين الإمداد الدموي لها.
  3. عدم استخدام أي منتجات للشعر -مثل أي دواء تساقط الشعر من الصيدلية مثلاً- إلا بعد التأكد من أمانها أو استشارة الطبيب.

لم يَعُد علاج سقوط الشعر من الأشياء المعقّدة؛ بل ساهمت التكنولوجيا الطبية في زيادة سهولة مثل هذه الإجراءات وتقليل معدل حدوث أي مضاعفات بعدها، ولدينا في عيادة الدكتور موريس الخبرة الكافية لعلاج هذه المشكلة بأمان تام وبتكاليف مناسِبة للغاية.