3 طرق لعلاج الثعلبة في الرأس

تُعَد الثعلبة أحد أشهر أمراض المناعة الذاتية وأكثرها انتشارًا وإزعاجًا للمريض؛ حيث تهاجَم فيها بصيلات الشعر من قِبَل خلايا الجهاز المناعي ثم تتلف وتسقط وتَترك مكانها فارغًا؛ فما علاج الثعلبة في الرأس؟ وما أهم تفاصيل هذا المرض؟ وما أسبابه؟

الثعلبة

من الممكن إجمالُ أهم التفاصيل التي تخص مرض الثعلبة في النقاط الآتية:

• أحد أمراض المناعة الذاتية التي يصعب تحديد سببها.
• تتلف معها بصيلات الشعر وتصبح سهلة السقوط في أي وقت.
• قد تظهر في شعر الرأس أو الذقن غالبًا؛ ولكن ذلك لا ينفي إمكانية ظهورها في أي منطقة بالجسم.
• غالبًا ما يكون تأثيرها على بصيلات الشعر غير دائم.

علاج الثعلبة في الرأس

تتعدد وسائل علاج الثعلبة في الرأس وَفقًا لعوامل مختلفة، ويتم التفضيل بينها من قِبَل الطبيب المختص لاختيار ما يراه مناسِبًا لكل حالة على حدة؛ فليس من الطبيعي اتباع وسيلة واحدة لكل الحالات، ونوضح لكم أشهر وسائل علاج هذا المرض من خلال الفقرات الآتية.

حقن الستيرويد

وسيلة فعالة للغاية لعلاج الثعلبة، ويتم اتباعها إذا كان حجم المنطقة المصابة صغيرًا أو متوسطًا، في حين يتم تجنبها إذا كان حجمها كبيرًا؛ فليست هي الطريقة المثلى هنا.

تَستهدف حقنُ الستيرويد تثبيطَ الخلايا المناعية الموجودة في منطقة الإصابة، ومن ثم تهدئة مهاجَمتها لبصيلات الشعر؛ ما يترك الفرصة أمام البصيلات الجديدة للنمو بشكل طبيعي.

لا تُنَفَّذُ تلك الطريقةُ إلا على يد طبيب مختص، ويتم الحقن بجرعة معينة من مادة “الستيرويد” مرة واحدة كل أسبوع. وفي أغلب الأحيان، تظهر نتائج هذه الطريقة في خلال مدة لا تتخطى شهرين.

دهان الستيرويد

طريقة تشبه الطريقة الأولى كثيرًا وتتشابه معها في طبيعة المادة الكيميائية المستخدَمة؛ ولكنها بالطبع تقل عنها في الفعالية. وفي أغلب الأحيان، لا تُتَّبَغُ هذه الطريقة إلا إذا كان المريض طفلاً.

في بعض الحالات، لا تظهر أي نتائج واضحة خلال 3 أو 6 أشهر من بدء الدهان، وهنا يَنصح الأطباء بالتوقف عن استخدام هذه الوسيلة العلاجية واستبدالها بأخرى تكون مناسِبة للحالة.

علاجات المناعة الموضعية

وسيلة علاجية ذات درجة عالية من الفعالية، ولا يتم تنفيذها إلا على يد طبيب مختص وذي خبرة وكفاءة بعد فحصه للحالة جيدًا؛ ولكن ذلك لا ينفي إمكانية عَدِّها أفضل وسيلة تهدف إلى علاج الثعلبة في الرأس.

من أشهر المواد الكيميائية المستخدَمة في هذه الطريقة العلاجية “DPCP”، وتُستخدم في المكان المصاب بشكل مباشِر، وذلك لمرة واحدة كل أسبوع، وغالبًا ما تبدأ نتائجها في الظهور خلال أول 3 أشهر من بدء العلاج.

في بعض الأحيان، قد ينتج عن استخدام هذه العلاجات ظهور بعض الالتهابات الجلدية. كما لا يُنصح باتباعها إذا كان المريض طفلاً.

أسباب الثعلبة في الرأس

تتمثل آليةُ ظهور الثعلبة في تلف بصيلات الشعر بفعل خلايا الجهاز المناعي؛ ولكن مثلها كمثل أمراض المناعة الذاتية الأخرى التي يصعب تحديد السبب الفعلي لحدوثها.

يُعَد الأمر المشترَك والملاحَظ في كل مَنْ يعانون من هذا المرض هو ضعف بصيلات الشعر، والذي يكون ناتِجًا عن استهدافها من قِبَل خلايا الدم البيضاء (أحد أهم مكونات الجهاز المناعي) لإتلافها ومن ثم سقوطها بسهولة.

في بعض الحالات القليلة جدًّا، تظهر الثعلبة لدى المرضى الذين يعانون من أيٍّ من مشكلات المناعة الذاتية الأخرى، ومن أهمها: اضطرابات الغدة الدرقية، بالإضافة إلى بعض أنواع الأنيميا.

علاج الثعلبة في الرأس من الأمور المهمة التي يجب الاهتمام بها إلى أقصى درجة؛ فلهذا المرض تأثيراتٌ سلبيةٌ شديدةٌ في المظهر، إلى جانب أنه يشير إلى وجود خلل بالجهاز المناعي؛ وهو أمر لا يمكن الاستهانة به على الإطلاق، ويمكننا في عيادة الدكتور موريس أن نساعدك في تشخيص حالتك لتحديد العلاج الأنسب لها.