يحاول الكثيرون البحث عن أفضل طرق علاج الشرى الذي يُعَد أحد أكثر الأمراض الجلدية إزعاجًا، والذي يحدث في نسبة غير قليلة من الأشخاص بمختلف دول العالَم؛ فما أسباب المعاناة من هذا المرض؟ وما طريقة علاجه؟

أسباب مرض الشرى

تتعدد أسباب حدوث هذا المرض، والتي يجب تفاديها قدر الإمكان قبل التفكير في علاجه، ويمكننا إجمال أهم هذه الأسباب في النقاط الآتية.

الالتهابات

من الممكن أن يعاني كل من البالغين والأطفال من هذا المرض بسبب وجود التهابات بمناطق مختلفة بالجسم، سواء كانت الحالة حادة أو مزمنة.

تشمل الالتهاباتُ التي تحدث غالبًا للبالغين وتزيد من فرص المعاناة من مرض الشرى: التهاب الأنف، التهاب الكلى، إلى جانب التهاب اللوزتين، بالإضافة إلى التهابات المثانة البولية، ومختلف الالتهابات النسائية.

بالنسبة للأطفال، فيُعَد الالتهاب الناتج عن الإصابة بالجرثومة العقدية أحد أشهر أنواع الالتهابات التي تزيد احتمالية الإصابة بالشرى.

الأورام

هذه الحالات نادرة للغاية، ويعاني فيها المريض البالغ من الشرى بصورة مزمنة، ويكون المرض هنا ناتجًا عن بعض أنواع الأورام، والتي من أهمها: ابيضاض الدم، وكذلك الليمفوما.

الجراثيم

من الممكن أن يكون مرض الشرى ناتجًا عن وجود عدوى جرثومية بالجسم، وتتعدد أنواع الجراثيم التي تساهِم في إحداث هذه المشكلة، ومن أهمها ما يأتي:

  1. الطفيليات المسؤولة عن إحداث التهابات بمختلف أجزاء الجهاز الهضمي.
  2. الفيروسات المسبِّبة لمرض التهاب الكبد الفيروسي سواء من النوع ب أو ج.
  3. فيروس إبشتاين بار.

مثيرات فيزيائية

هي أسباب وعوامل خطر تساهم في حدوث نسبة غير قليلة من هذا المرض (قد تصل إلى 20 بالمائة)، وقد تتضمن هذه المثيرات ما يأتي:

  1. بذل جهود بدنية شديدة.
  2. المرور بمواقف تضع ضغطًا نفسيًّا على المريض.
  3. التعرض لفترات طويلة للشمس أو للماء أو لدرجات الحرارة المنخفضة للغاية أو المرتفعة جدًّا.

الحساسية من الطعام

من الممكن أن يحدث مرض الشرى كرد فعل مناعي من جسم المريض عندما يكون لديه حساسية تجاه أكلات معينة، ومن هذه الأطعمة:

  1. الشيكولاتة.
  2. الطماطم.
  3. الجبن.
  4. البصل.
  5. الثوم.

الحساسية من الأدوية

من الممكن كذلك أن يحدث مرض الشرى كرد فعل مناعي بجسم المريض عندما يكون لديه حساسية تجاه أدوية معينة، ويُعَد البنسلين أحد أشهر الأمثلة على هذه الأدوية.

ذلك لا ينفي فكرة حدوث حساسية تجاه أدوية أخرى؛ فبصورة تقريبية، من الممكن أن تسهم جميع الأدوية في إحداث حالة من الحساسية في جسم مَن يتناولها، مثل: أدوية علاج ضغط الدم المرتفع، بالإضافة إلى مسكِّنات الألم خصوصًا إذا تم تناولها بصورة عشوائية دون وصفة طبية واضحة.

علاج الشرى

علاج مرض الشرى

في البداية، وقبل التفكير في علاج الشرى بطبيعته، يجب الانتباه إلى تفادي العوامل التي قد تساهم في إحداث هذا المرض بشكل مباشر أو غير مباشر، والابتعاد عنها قدر الإمكان طالما كانت هذه الأسباب معروفة.

هناك بعض الحالات التي لا يكون فيها سبب المشكلة معروفًا، وهنا يصف الأطباء بعض الأدوية التي لها مفعول مضاد للحساسية، مثل: مضادات الهيستامين، ويؤخذ الدواء هنا وقت حدوث النوبة، وقد يمتد لفترة أطول نسبيًّا عن المدة الطبيعية للنوبة.

في بعض الأحيان، تكون درجة المرض شديدة نوعًا ما لدرجة صعوبة السيطرة عليه بمضادات الهيستامين، وهنا يُدخِل الأطباء مجموعة أخرى من الأدوية في علاج الشرى، مثل: الستيرويدات.

هناك بعض الحالات التي يكون فيها الأمر صعبًا للغاية ولا يمكن السيطرة عليه بكل هذه الأدوية، وهنا يتم علاج المشكلة داخل مستشفى؛ حيث يداوَى المريض بحقن الأدرينالين تحت الجلد.

لا يمكن علاج الشرى بشكل عشوائي؛ بل يجب فحص حالة المريض جيدًا للوصول إلى سبب المشكلة وتفاديه، أو وصف الدواء المناسِب للحالة إذا لم يكن السبب واضحًا.