تُعَد الحساسية الجلدية والحكة التي تصاحِبها من المشكلات التي تسبب إزعاجًا شديدًا لمن يعاني منها، ووسائل علاج الحساسية الجلدية كثيرة، ويتم اختيار الأنسب بينها وَفقًا لحِدّة الحالة ووضع المريض.

علاج الحساسية الجلدية

علاج الحساسية الجلدية

يَعتمد العلاج الأساسي لمشكلة الحساسية الجلدية على إزالة السبب الرئيسي لها، وتتم إزالته بالمنزل في بعض الحالات عندما تكون المشكلة بسيطة، وقد يتطلب الأمر استخدام بعض الأدوية أو اللجوء لإجراءات جراحية معينة، ومن الممكن في بعض الحالات أن يستمر العلاج بصورة طويلة الأمد.

تتعدد وسائل علاج الحساسية الجلدية، وقد تتضمن أيًّا مما يأتي.

الكريمات والمراهم

إذا كنت تبحث عن علاج سريع للحساسية والحكة، فالكريمات والمراهم من الوسائل العلاجية الفعالة جدًّا في بعض الحالات، ولا بد من الابتعاد تمامًا عن استخدامها بصورة تلقائية؛ بل يجب أن توصَف من قِبَل طبيب مختص وتُستخدَم وَفقًا لمجموعة من التعليمات والخطوات السليمة. ومن وسائل علاج حساسية الجلد والهرش مرهم الكورتيكوستيرود (مادة فعالة لمجموعة من الأدوية).

عادة ما يَنصح الأطباء -بعد وضع الكريم أو المرهم- بتغطية الجلد في المكان المصاب بقطعة من القماش القطني المبلَّل؛ حيث يساعد هذا القماش في زيادة رطوبة الجلد في هذه المنطقة؛ ما يزيد من قدرته على امتصاص المادة المدهونة، بالإضافة إلى زيادة درجة برودته بعض الشيء؛ لتقليل الشعور بالحكة.

العلاجات الفموية

وسيلة علاجية غير مباشِرة؛ حيث وُجِدَ أن هناك بعض الأدوية التي تُستخدم في علاج الاكتئاب من الممكن أن تكونَ مفيدةً في إزالة الشعور بالحكة وخصوصًا في الحالات المزمنة.

ممّا يعيب استخدام هذه الأدوية أن تأثيرَها قد لا يظهر إلا بعد مرور شهرين أو 3 أشهر من موعد بدء التداوي بها.

المعالَجة الضوئية

نوع من الوسائل العلاجية لمشكلة حساسية الجلد وما يصاحبها من حكة مزعِجة، ويتم اللجوء إليها إذا رأى الأطباء أنه من الصعب المداواة بالمركبات الكيميائية، إلى جانب صعوبة استخدام الأدوية الفموية من قِبَل المريض.

تقوم فكرة هذه المعالَجة على تعريض الجلد المصاب إلى ضوء ذي مواصفات معينة تفيد في تقليل ما به من حساسية. ولمعالَجة الحكة المصاحبة لها بشكل تام؛ قد يحتاج المريضُ للخضوع إلى أكثر من جلسة من هذا العلاج.

ما هو سبب حساسية الجلد والحكة؟

من الممكن أن تساهم عوامل كثيرة في إصابة الجلد بالحساسية ومن ثم الشعور بالحكة المزعِجة، ومنها الآتي ذكره. (مع إمكانية حدوث هذه المشكلة دون وجود سبب واضح)

أمراض جلدية

هناك العديد من الأمثلة على أمراض جلدية تتسبب في زيادة درجة حساسية الجلد وتثير الحكة، ومنها: جفاف الجلد، والجرب، إلى جانب الصدفية، والعدوى الطفيلية، بالإضافة إلى الشرى.

من الجدير بالذكر أن لدغات الحشرات هي الأخرى قد تؤدي إلى حدوث نفس المشكلة.

أمراض باطنية

هناك مجموعة من الأمراض الباطنية التي قد تشمل أعراضها ظهور حساسية بالجلد، ومنها: مشكلات الكلى والكبد، بالإضافة إلى مرض السكري، وأمراض أخرى. ويجب هنا الاهتمام بالسيطرة على المشكلة الباطنية وعلاجها أولاً قبل التطرق لعلاج الحساسية.

خلل الأعصاب

من الممكن أن يكون لدى المريض بعض الاضطرابات في جهازه العصبي بمختلف مكوناته تؤدي إلى زيادة درجة حساسية جلده، ويُعَد التصلب المتعدد أحد أشهر هذه الاضطرابات.

التفاعلات التحسسية

هي عبارة عن تفاعلات تُصدَر من الجسم تجاه مواد غريبة، وقد تحدث بسبب ملامَسة الجلد لمواد كيميائية معينة كالصابون ومستحضرات التجميل، أو ارتداء نوع معين من الملابس كالصوف، أو تناول أنواع معينة من الأدوية كبعض المواد المسكِّنة شديدة المفعول.

أمراض نفسية

من الممكن أن تثيرَ بعضُ الأمراض النفسية حساسيةَ الجلد والشعورَ بالحكة المزعِجة، ويُعَد القلق والوسواس القهري من أشهر الأمثلة على ذلك.

تكثر وسائل علاج الحساسية الجلدية في وقتنا الحالي، وذلك لا ينفي ضرورة السير على وصفة طبية سليمة تفاديًا لإحداث أي مضاعفات أخرى قد تكون أكثر خطورة، ويجب أن يتابعك طبيب مختص ذو خبرة وكفاءة عالية، ونستطيع في عيادة الدكتور موريس مساعَدتك بما يناسب حالتك.