أصبحت عملية تجميل الحروق وإزالة الندبات أسهل من السابق بعدما شهد عالَم طب التجميل تطورًا تكنولوجيًّا كبيرًا في الفترات الأخيرة؛ حيث أصبح بالإمكان إزالة الندوب أو آثار الحروق بشكل كامل دون تدخلات عنيفة.
عملية تجميل الحروق وإزالة الندبات
أصبح متاحًا الآن إزالة آثار الحروق من الجسم بأكثر من وسيلة، ونوضّح اثنتين منهم خلال الفقرات الآتية.
ترقيع الجلد
في هذه العملية، يتم زرع بالون بمواصفات معينة ومصنوع من مادة السيليكون في منطقة أسفل الجلد، ثم يُملأ بصورة تدريجية بواسطة الماء، ما يتسبب في حث الجلد على النمو متمددًا على غير طبيعته.
بعد حدوث تمددٍ للجلد النامي، يصبح من السهل استئصال جزء منه دون ترك آثار أو ندوب جديدة، ثم ترقيع منطقة الحرق به كي تأخذ المظهر الطبيعي للجلد المحيط بها.
تتصف هذه العملية بالعديد من المزايا التي من أهمها ما يأتي:
- القدرة على تجميل مساحات كبيرة من الجلد مع الاستغناء عن فكرة الاستعانة بجلد صناعي غريب عن الجسم، على خلاف ما كان يحدث في الطرق القديمة التقليدية التي كانت سائدة في فترات سابقة.
- تفادي إمكانية رفض جسم المريض للجلد المزروع؛ ما يعني الاستغناء عن فكرة وصف أي أدوية مثبطة للمناعة وما يصاحبها من مشكلات أخرى في الجسم بشكل عام.
- عدم إحداث أي إثارة تجاه الجهاز المناعي للجسم؛ فلا يوجد أي جسم غريب يُزرَع في هذه العملية.
عملية تجميل الحروق بالليزر
لا يخفى علينا دخول تقنية الليزر في عملياتٍ وإجراءاتٍ متعددة، منها: عمليات التجميل، وتُعَد عملية إزالة الندوب وآثار الحروق إحدى أشهر الأمثلة على هذه العمليات.
بدأ استخدام أشعة الليزر في تجميل الحروق منذ ما يزيد عن ٤٠ عامًا؛ ولكنه في البداية كان إجراءً عنيفًا ومحدودَ الاستخدام؛ نظرًا لمساهَمته في تدمير بعض الطبقات العلوية من الجلد؛ ولكنه أخذ في التطور حتى أصبح الآن فعالاً بدرجة كبيرة وأكثر دقة ممّا كان عليه في السابق.
تعتمد فكرة هذه التقنية على استخدام أشعة من الليزر بمواصفات محدَّدة كي تخفي آثار الحروق وتجعل من الصعب ملاحَظتها من قِبَل الناظرين، إلى جانب قدرتها على جعل لون البشرة موحَّدًا.
تستمر هذه التقنية في التطور كي تصبح أكثر دقة وأمانًا وأقل مَخاطر ومضاعفات، حتى أصبحت مناسِبةً للاستخدام في قدر كبير من الحالات المَرَضية المختلفة.
تُجرى عملية تجميل الحروق بالليزر بعد تخدير المنطقة المصابة تخديرًا موضعيًّا، ويكون هنا الحذر سائدًا لتحديد الأبعاد الدقيقة للمنطقة المستهدَفة دون التعرُّض لأيٍّ من المناطق السليمة المجاوِرة.
ما بعد تجميل الحروق بالليزر
يوصَى المريض بعد العملية باتباع بعض التعليمات التي قد تشمل دهن المنطقة المصابة ببعض الكريمات أو المراهم بطريقة معينة، ويجب هنا الالتزامُ تمامًا بكل هذه التعليمات؛ لتعزيز ظهور النتائج المرغوبة في أسرع وقت.
تتميز تقنية الليزر بقصر المدة اللازمة للتعافي بعدها. ولظهور النتائج المطلوبة على أكمل وجه؛ يجب استخدام الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب بشكل سليم، بالإضافة للابتعاد عن التعرُّض المباشِر لأشعة الشمس، إلى جانب الالتزام بعدد الجلسات الذي يراه الطبيبُ لازمًا.
مخاطر عملية تجميل الحروق
هناك بعض المخاطر التي قد تصاحِب هذه العملية، وخصوصًا إذا لم يُستخدَم الليزر في إجرائها، وقد تشمل الآتي:
- العدوى: وتزداد خطورتها إذا استخدم الطبيب أدوات غير نظيفة بشكل كاف، أو إذا لم يلتزم المريض بما يتلقاه من تعليمات طبية بعد العملية.
- النزف: وهذا قد يحدث أثناء العملية أو بعدها.
لتفادي كل مخاطر عملية تجميل الحروق أو ما يشابهها من عمليات تجميلية، يجب التأني لاختيار طبيب ثقة يتمتع بدرجة كافية من الكفاءة والخبرة، ولدينا في عيادة الدكتور موريس أكثر من وسيلة علاجية آمنة لمثل هذه المشكلات.